نتائج بحث في المقالات : أعلام

الكرمليــــن ‬يغلـــق ‬بـــاب ‬حريــــة ‬التعبيـــــر

هـيـــــــــلان ريـشــــــــار

أبريل 2022

لم تكن الحروب يوما ملائمة للتدفق الحرّ للمعلومات. فمنذ اجتياح أوكرانيا يوم 24 فيفري/شباط 2022، قدّمت السلطة الروسية عن هذا مثال شديد بشكل خاص. فمنذ المصادقة على تعديل القانون الجنائي يوم 4 مارس/آذار 2022، أصبح المواطن عرضة لثلاث سنوات سجن إذا ما تجرأ على «المسّ من سمعة القوات المسلّحة»، ولخمس سنوات إذا أعاد نشر دعوة إلى التظاهر .أمّا التوقيع على مقال صحفي يخالف البلاغات التي تصدرها وزارة الدفاع، فيمكن أن يؤدّي بصاحبه إلى السجن مدّة قد تبلغ خمسة عشر عاما. أمّا قبل هذا فكان هناك مرسوم يحظر استعمال عبارتيْ «حرب» أو «اعتداء» لنعت العملية العسكرية الجارية في أوكرانيا.

الحـــدث‭ ‬الكلـــي‭… ‬وانهيـــار الـخــــــط‭ ‬الـتـحـريـــــــري

بـيــــــــار ريـمـبـــــــــرت

أبريل 2022

«صحفيون ومنشطون ومعلقون ومحررون، سواء كانوا على ميدان الحرب أو في باريس.. جميعهم يعيشون في قلب الحدث الآني، وجميعهم موحدون وجميعهم متضامنون مع أوكرانيا»... يلخص هذا الإعلان الصادر عن « تلفزيون فرنسا» (France Télévisions) يوم 4 مارس/آذار 2022، نوعية وطبيعة التغطية الإعلامية في فرنسا للأسبوعين الأولين من الحرب التي تشنها روسيا على أكرانيا. لم يعد الأمر يتعلق بالإخبار، بل أضحى من قبيل التعبئة. ففي مواجهة نزاع دولي، يتعين غالبًا على وسائل الإعلام انتهاج أحد الخيارين: إما تحويل الأنظار وإلهاء المتابعين، كما هو الحال في اليمن أو فلسطين أو دونباس أو تيغري، من ناحية، أو إبراز صورة الجيوش الغربية وهي تهب لمساعدة شعب مضطهد، كما هو الحال في كوسوفو أو في العراق، من ناحية أخرى. لكن هذه المرة، اختلفت الأدوار واختلف الممثلون.

Share This